عدمت صبري غداة البين أو جلدي إن كان يوما سواها مر في خلـدي
هيفـاء لينـة الاعطـاف قاسيـة لا ينقضي املي منهـا ولا امـدي
بديعة الحسن ما قـد كـان اقربهـا بعيدة الوصل لا تلوي علـى احـد
تجمعت يا اخا الاوصاف من غصن ومن غزال كنـاس جمـع متحـد
فالقد قد قضيب البـان ان عطفـت والجيد جيد الغزال النافـر الشـرد
مكحّـل بفتـور الغنـج ناظرهـا حاشا اقول قريب العهد مـن رمـد
في لحظها حور ناهيك مـن حـور في جيدها غيد ناهيـك مـن غيـد
مزخرف صدغها مـا مسهـا قلـم منظـم ثغرهـا لكـن بغيـر يـد
واحر قلبي إلى ذاك الرضاب وقـد اضحت مباسمها تفتـرّ عـن بـرد
ويلاه مما اقاسي في الغـرام ومـا بي حل من لحظها النفاث في العقـد
لو قيل لي مت غدا طوع الغرام بها وكان ذاك رضاها مت قبـل غـد
لولا دجى شعرها طالـت مسافتـه ما بت اشكو لها سهدي ولا كمـدي
لها الهوى قادني قود الاسير فهـل من آخذ بيدي في الحب او قـودي
لا تنكروا مدمعي ان سـال اسـوده فانما سال ذاك الدمع مـن كبـدي
لم انـس ليلـة اذ باتـت معانقتـي الى الصباح وقد وسدتها عضـدي
كأننا واحـد فـي العيـن تحسبنـا لشدة الالف او روحين فـي جسـد