أسرع طريقة لكسب الملايين
د. هيا إبراهيم الجوهر
يمر في عقلك وعقل معظم البشر حتى الذين يعتبرون أنفسهم أناسا عاديين وغير مبتكرين أربعة آلاف فكرة جديدة يوميا!
لو استطعت إيقاف واحدة منها مهما بلغت سذاجتها وحاولت تطبيقها على أرض الواقع، والأهم عرفت كيف تسوق لها، قد تكون واحدا من أثرياء العالم الذين يربحون على الأقل من مليون إلى خمسة ملايين في السنة.
ليس مهما أن يكون المنتج ذا فائدة، ولكن الأهم كيف تستطيع إيصاله إلى أكبر عدد من (المغفلين)
عفوا المشترين. ألم يقولوا قديما في المثل (رزق الهبل على المجانين)، وإلا ما الفائدة من شراء سمكة صناعية تردد أغنية حزينة، وتطلب منك إعادتها إلى النهر، لتواصل حياتها التي لم تعشها أصلاً!
وتخيل نفسك وأنت تعتني بمجموعة من الأحجار الصماء، وتضعها في كرتون مثقب لتستطيع التنفس! مستجيبا لأحد تلك الأفكار الغبية التي انساق وراءها آلاف من البشر في عام 1975م، ودفعوا أربعة دولارات مقابل حجر صغير مثبت عليه عينان تحدقان، بعدما اشترى صاحب الفكرة (غاري دال) مجموعة من الأحجار من مخزن لمواد البناء لم تكلفه سوى دولار للقطعة، وروج لها على أنها حيوان أليف بمواصفات قياسية، فهي لا تحتاج إلى الطعام أو الماء أو الحمام، وحقق بذلك الملايين!
والفكرة الأخرى البالونة التي رسم عليها وجه إنسان واستخدمت للترويج لمعرض سيارات، وهي أشبه ما تكون بجثة طائرة، ورغم ذلك أصبحت وسيلة أساسية في الدعاية لمعارض السيارات في أمريكا، ومنها انتقلت إلينا لتشاركنا افتتاح أغلب المحال التجارية وحفلات التخرج والأعياد، ويجني صاحبها الملايين!
وأسهمت "الإنترنت" بشكل كبير في نشر هذه الأفكار الغبية والمربحة في الوقت نفسه، فقد استغل "أليكس تاد" رغبة الناس في الحصول على صفحة يفتح عليها المستعرض خاصته، لذا قام بتقسيم شاشة الكمبيوتر إلى مليون وحدة تسمى "بكسل" وتأجير الواحد منها بدولار، وهكذا جمع ثروة طائلة! وهذه تشبه فكرة أو طرفة انتشرت من فترة يقترح صاحبها على كل مواطن تحويل ريال واحد إلى حسابه في اليوم، وفي اليوم التالي يحول الجميع ريالا لمواطن آخر، وبهذا سيتحول الجميع إلى أثرياء، لا تقل ثروة الواحد منا عن 29 مليونا حسب آخر إحصائية!
وآخر قام بالتسويق لمرطبان الأشباح، وهو إحدى علبتين زجاجيتين وجدهما أثناء تنقيبه، وبكسر إحداهما خرج منها دخان أسود، وبعدها بدأت الأشباح تطارده، لذا قام بعرض الثانية بأشباحها للبيع في موقع ebay وبلغ أعلى سعر له 90 مليون دولار!
وفي كتاب (أصحاب الثروات الشباب) ستجدون أكثر من 100 فكرة غبية أوصلت أصحابها إلى الثروة والشهرة، فإذا لمعت في ذهنك فكرة غبية وقررت استغلالها فاعرف أنك في طريقك إلى المليون!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق